|
يتضمن كتاب المُفيد في الفقه والسُّنن لأبي مروان ابن المش تـ436هـ أهمّ المباحث الفقهية التي لا يَسَعُ المتفقهين على مذهب الإمام مالك بن أنس رحمه الله جهلها؛ حيث اشتمل على أهم أحكام العبادات، وجُمَلٍ من أحكام المعاملات، مع بعض الإفادات السلوكية، والإشارات الوعظية، وما ميّز هذا الكتاب عن نظائره من التصانيف الفقهية، أن مؤلفه مزج فيه الفقه بالسلوك.
يُعدُّ كتاب رسائل ابن عميرة المخزومي فاتحة أعمال العلامة الدكتور محمد بنشريفة المؤذنة بظهور يانع ثماره؛ وهو كتاب عن حياة وآثار عَلَم أندلسي، سطع نجمه في مـجال الكتابة والشعر في العهد الموحدي؛ ألا وهو أبو المطرف أحمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن عَمِيرة المخزومي...
يُعدُّ مختصَرُ الإمام الفقيه المحدّث أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري (242هـ) من أهم المصادر الفقهية المالكية المعتمدة خلال القرن الثالث الهجري، فقد ضمَّنه ـ رحمه الله ـ خُلاصات ما تلقّاه مشافهة عن شيخه مالك بن أنس من آراء فقهية، بعد أن انتقى منها ما يصلح لأن يُرتَّب على الأبواب...
يتميّز هذا الكتاب عن كُتب السيرة النبوية المبكرة؛ بكونه تناول في مجمله أحداث العهد المكي، وسَرَدَ فيه تفاصيل الوقائع المرتبطة بمولده صلى الله عليه وسلم، ونشأته ومبعثه وهجرته؛ لا سيما المواقف التي ضحّى فيها رسولنا الكريم بالغالي والنّفيس في سبيل نشر رسالة رب العالمين.
من أبرز علماء المغرب المتأخرين الذين اعتنوا بصحيح البخاري وبالشفا، عناية خاصة، وعقدوا المجالس لإقرائهما وشرحهما؛ الشيخ العلامة الشهير سيدي فتح الله بن أبي بكر البناني الرباطي (ت1353ﻫ)، فقد وضع عليهماؒ، رسالتين مهمتين...
يتضمن هذا الكتاب شذرات نفيسة من التاريخ والأدب والبلاغة والخطب والأشعار والأمثال والنوادر والحكم والمواعظ، استهله المؤلف بنبذة وافية شاملة مختصرة، عن سيرة سيد الخلق ومحبوب الحق صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ثم أعقبها بسير الخلفاء الراشدين وما وقع من حوادث في خلافتهم.
سَرَدَ المصنف في شرحه القيم هذا جملة من الأحداث والوقائع المرتبطة بالسيرة النبوية، مع التعريف بصفات النبي صلى الله عليه وسلم وأحواله، والتفصيل في أحداث تاريخية وقعت قبل وأثناء الولادة النبوية، فهو يكتسي بحمد الله أهمية كبرى بما اشتمل عليه من مباحث لغوية وأدبية وبلاغية، مع حسن ترتيبه، وجزالة أسلوبه؛ مما جعل منه شرحا متميزا عن بقية الشروح الأخرى.
يُعدّ كتاب «البدر السَّافر عن أُنسِ المسافِر» من الأعلاق النادرة والدواوين النفيسة في فنّ التراجم، حفل بمعلومات قَيِّمَة عن تاريخ أمتنا الفكري والاجتماعي والإداري والحضاري، ومؤلفه الإمام الفقيه المؤرخ الأديب كمال الدين أبو الفضل جعفر بن ثعلب بن جعفر الأُدْفُوِي(ت748هـ)، صاحب التصانيف المفيدة النافعة.
اعتباراً لحضور موضوع اليمين في حياة الناس، وحاجتهم إلى معرفة الأحكام الشرعية المتعلقة به يتشرف مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء بنشر هذا الكتاب القيم لأحد كبار فقهاء المذهب المالكي؛ ألا وهو القاضي أبوبكر محمد بن عبد الله بن العربي المعافري، وقد تصدى رحمه الله لتصنيفه إبان رحلته إلى تونس؛ بسبب كثرة الأسئلة الواردة عليه في موضوع الأيمان اللاّزمة.
أفرد القاضي البُنّاهي هذا الكتاب الذي بين أيدينا للدفاع عن مقامته النخلية، التي بَعَثَ بها حين كان يعتلي منصب القضاء بغرناطة، إلى صديقه الوزير لسان الدين ابن الخطيب، وهي محاورة أدبية ماتعة أجراها على لساني نَخْلَةٍ وكَرْمَة، ودَحض الانتقادات الموجهة إليه، وسماه: ((الإكليل في تفضيل النخيل))، فهو من جهة شرح لمقامته النخلية، ومن جهة أخرى كتاب في النقد الأدبي.
رغم أن معاقد علم الناسخ والمنسوخ صعبة، ومسالكه وعرة إلا أن ذلك لم يمنع كبار المفسرين والمحدثين والفقهاء والأصوليين من خوض غماره وإفراده بالتصنيف؛ ومنهم العالم المغربي الفذ الإمام المحدث أبو العباس أحمد بن محمد العزفي السَّبتي (تـ633هـ) في كتابه «منهاج الرُّسوخ إلى علم الناسخ والمنسوخ»، الذي يُعتبر من نفائس المصنفات في هذا الباب.
يُعَدُّ هذا الكتاب من نوادر الكتب المصنفة في طبقات المالكية؛ التي يمكن من خلالها الوقوف على مراحل نشأة المذهب وتطوره، ومعرفة مواطن العلماء وجهودهم في خدمته، وهو أول كتاب يظهر إلى الوجود من مصنفات الحافظ الكبير أبي العباس الغَمْري السرقسطي(ت392هـ) الذي أخذ عن أكثر من ألف شيخ في رحلته التي طاف فيها الدنيا شرقا وغربا، وبرع في الحديث والفقه واللغة، وهو معروف لدى المتخصصين في الحديث النبوي بكتابه: (الوجازة في صحة القول بالإجازة).
|
|
|
اقرأ أيضا
|
 تُعَدُّ مسألة البسملة من أبرز المسائل الخلافية التي احتدم النقاش فيها بين القراء والمفسرين والفقهاء، وتتجلى أهمية تحرير الخلاف فيها لتعلقها بالقرآن الكريم كلام رب العالمين، هل هي آية من سورة الفاتحة أم لا؟ وكونها أيضا تتعلق بالصّلاة التي هي عماد الدين، هل تُقرأ البسملة فيها أم لا تُقرأ؟ وهل تُقرأ سِرّا أم جهرا؟
 حظي كتاب الإعلام بحدود قواعد الإسلام للإمام الفقيه المحدث القاضي أبي الفضل عياض بن موسى اليَحْصُبِي السّبتي(ت544هـ)، بعناية كثير من الفقهاء المالكية، فانكبوا عليه درساً وشرحاً، وأكثروا من النّقل عنه في تصانيفهم.
 يندرج الكتاب في إطار الشروح التي وُضِعت خدمةً للشمائل النبوية، بل هو من أوائل ما أُفرد من شروح الشمائل، وقد اقتفى الإمام أبو بكر السجستاني رحمه الله في تصنيف كتابه هذا مهيع المُحَدّثين المتقنين؛ فاستقصى فيه الروايات الواردة في باب خَلْقه صلى الله عليه وسلم.
 يُعَدُّ مختصرُ أبي الحسن علي بن عيسى بن عُبَيْد الطُّلَيْطِلي ـ أحد مشاهير فقهاء المالكية بالأندلس في القرن الرابع الهجري ـ من المختصرات الفقهية المتداولة في المذهب المالكي؛ ومن أشهر شروحه التي اعتنت بإبراز أسراره، وإيضاح غوامضه، وبسط مسائله؛ كتاب :«منظوم الدرر في شرح كتاب المختصر».
 يعد كتاب منتخب الأحكام لابن أبي زَمَنِين(ت399هـ) من أشهر المصنفات التي تناولت نوازل الأقضية والأحكام، قسمه مؤلفه إلى عشرة أجزاء تضمنت مسائل الدعوى والقضاء والشفعة والحيازة والنكاح والطلاق والبيوع والعيوب والإجارة ومسائل أخرى متنوعة، اجتهد في استخراجها من أمهات كتب الفقهاء المالكية، وانتخابها من مختلف المظان؛ ليجد فيها القاضي بغيته فيستغني بمطالعتها عن البحث في بطون الكتب أو الرجوع إلى المشاوَرين.
|
|
|